التغذية والنشء:
يبدأ إعداد النشء فى مرحلة مبكرة حتى قبل أن تصبح الأم حاملا، فلابد من العناية بصحتها لأن ذلك ينعكس على طفلها ليس فقط أثناء فترة الحمل بل بعد ميلاده. فلابد من التغذية السليمة وممارسة النشاط الرياضي، كما أن الصحة النفسية ضرورية للمرأة الحامل فهناك الكثير من الأمراض يرثها الطفل من أبويه، و عليها البعد عن التدخين وشرب الكحوليات
ينبغى أن تنال المرأة الحامل قسطا ملائما من التغذية المتكاملة، والأشياء التي يمكن أن تقلل منها المرأة الحامل هي السكريات والمواد الكربوهيدراتية مثل عصائر الفاكهة والحلوى بحيث يتم تناول كميات قليلة منها، كما أن تناول وجبات على نحو متكرر وبكميات قليلة يقلل من حدوث الغثيان ويحافظ على مستوى الطاقة ومعدل ضربات القلب، لكن الحد من السعرات الحرارية التي تتناولها المرأة الحامل ليست بالفكرة الجيدة أو الصحية حيث تحتاج المرأة الحامل في اليوم الواحد من 2000 - 2200 سعرا حراريا
يحذر الأطباء من السمنة المفرطة للمرأة قبل وأثناء فترة حملها لأن ذلك يعرض المرأة إلى الإصابة بسكر الحمل وتسممه والتي تؤثر بالسلب على الجنين وتؤدى إلى إصابته بالتشوهات الخلقية وخاصة تلك المتصلة بالقناة العصبية متمثلة في عدم اكتمال الفقرات القطنية، كما يؤدى كبر حجم الطفل أيضا إلى مشاكل عند الولادة ومنها خلع الكتف، والسمنة تؤثر على خصوبة السيدة نفسها وحدوث الحمل لها
الخطوط الارشادية للتغذية السليمة للنشء:
لابد أن يكون الهدف من التغذية هو بناء الجسم والوفاء بمتطلبات الطاقة مع عدم استخدام الدهون بكثرة ويوجد لهذا السن خيارات عديدة في تناول الأطعمة لأن هذه المرحلة هي مرحلة التكوين الجسمانى للمراهق، ولابد أن يوفر الآباء وجبات صحية لأبنائهم وذلك عن طريق تنظيم أوقات تناولها والتنويع فيها
خطة التغذية:
الإفطار | الغذاء | العشاء |
فاكهة أو عصير | 93 جراما من اللحم أو بديل له | 31 جرما من اللحم أو بديل له |
بيض أو بديل له | بطاطس أو بديل لها | بطاطس أو بديل لها |
حبوب | خضراوات | خضراوات |
لبن | فاكهة | فاكهة أو حلوى |
| لبن | لبن |
الوجبات الخفيفة ظهرا:
منتجات الألبان.
وجبات خفيفة مساءا:
فاكهة.
الوقاية من الأمراض:
إن هذه الفترة في حياة الآباء والأبناء هي فترة حرجة للغاية، ويقع الآباء في حيرة كبيرة بين إعطائهم الحرية والاستقلالية التي لا يستطيع الأبناء ممارستها في كل شئ وبين التعامل مع مشاعرهم المتقلبة والتحديات التي يواجهونها في هذه المرحلة، لأن التعامل السلبي مع هذه المشاعر سيؤدى إلى العديد من المشاكل للمراهق ومنها: إساءة استخدام بعض العقاقير (إدمان المخدرات)، و تدخين السجائر، و الاكتئاب، و الفشل في الدراسة .. أو يسلك سلوك آخر يؤثر فيما بعد على صحته، ولوقاية الصحة في هذه المرحلة العمرية الحرجة توجد طريقتان:
- الفحص الدوري
- تقوية الجهاز المناعي
هذا إلى جانب اتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة بشكل منتظم
الفحص الدوري:
يعطى الفحص الدوري المراهق الفرصة في:
- معرفة أسباب الإصابة بحب الشباب وكيفية التعامل معه
- عدم التعرض المفرط لأشعة الشمس واستخدام أنواع محددة من الكريمات لمنع الإصابة بسرطانات الجلد
- فحص المراهق إذا كانت هناك شكوى من بعض اضطرابات متصلة بالطعام مثل فقدان الشهية، أو رفض تناول الطعام للإحساس بالسمنة الوهمية وذلك عن طريق تحديد الوزن وشكل الجسم ونماذج التغذية
- اكتشاف ما إذا كان المراهق يعانى من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق، وعما إذا كانت توجد هناك أية مشاكل عائلية
- مناقشة المخاطر التي تتعرض لها صحة المراهق عند القيام بتدخين السجائر، و إساءة استخدام الكحوليات أو أية عقاقير أخرى
- سؤال المراهق عما إذا كانت توجد لديه مشاكل في الناحية التعليمية حتى يمكن تحديد نوع المساعدة التي يمكن أن تقدم له
- مراقبة المراهق من حيث التغيب كثيرا عن المدرسة، و ملاحظة تدهور مستواه التعليمي وذلك لتجنب: العجز في العملية التعليمية، وفقد التركيز، ومشاكل النشاط المفرط
- متابعة ضغط الدم
- تحديد الأعراض والحالات المرضية وأي شئ يتصل بالصحة
- متابعة نسبة الكوليسترول وخاصة لمن له تاريخ وراثي في العائلة لنسبة كوليسترول عالية تفوق 240 ملجم.
- متابعة المراهق الذي تتوافرله احتمالية الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والذى يزيد فرص الإصابة بها : التدخين، وضغط الدم العالي، والسمنة،و سكر الدم، و أكل المواد الغذائية التي بها نسبة دهون مشبعة عالية أو التي تتوافر بها نسبة كوليسترول عالية
- اكتشاف الإصابة بمرض السكر وخاصة ذلك المتصل بالعامل الوراثي
- رسم نظام صحي للحياة والذي يشتمل على التغذية السليمة وممارسة النشاط الرياضي
تقوية النظام المناعي للجسم:
يتم ذلك عن طريق أخذ بعضا من التطعيمات (الفاكسينات) الهامة التي تمنع الإصابة بالعديد من الأمراض. ويبدأ ذلك في سن مبكرة جدا للطفل منذ أشهره الأولى. وتبدأ على وجه التحديد من سن شهرين ويتم تطعيمه في هذه الفترة العمرية المبكرة للوقاية من تسعة أمراض: الحصبة، والحصة الألمانية (روبيلا)، والتيتانوس،و السعال الديكى، والشلل،و الدفتيريا، والتهاب الغدة النكافية، والسل (الدرن)،و انفلوانزا هيمو فيلاس ب (هيب) لأن هذه الأمراض تؤثر بالسلب على النمو الجسدي والعقلي للطفل. ويأخذ المراهق معظم تطعيماته في مرحلة المراهقة المبكرة أي في سن 11 - 12 سنة. لابد أن يطعم المراهق بالتطعيمات الآتية:
- جرعة منشطة من التطعيم ثنائي التكافؤ الدفتيريا والتيتانوس (تى. دى) TD، بحيث يتم تناول جرعة منشطة كل عشر سنوات فيما بعد
- التطعيم بمصل الوقاية من الغدة النكافية، والحصبة العادية، والحصة الألمانية "أم. أم. آر" (MMR) إذا تم أخذ جرعة واحدة فقط خلال مرحلة الطفولة المبكرة وغير مسموح للمراهقين الحوامل بأخذ هذه التطعيمات
- التطعيم ضد الجدري المائي بفاكسين "فاريسيلا" varicella إذا لم يتم التطعيم من قبل
- التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي (ب) إذا لم يتم أخذه في فترة الطفولة لأن احتمالية الإصابة بهذا الفيروس كبيرة لتوافر عوامل نقلها مثل: الاتصال الجنسي، إساءة استخدام بعض العقاقير التي تؤخذ عن طريق الحقن الوريدي (المخدرات).
ممارسة النشاط الرياضي:
يستفيد كل فرد منا وفى أي مرحلة من مراحل عمره إذا قام بممارسة النشاط الرياضي، وبالنسبة للمراهق فهو شئ ضروري وهام لأنه يساعد على بناء الجسم وتقوية العضلات ويقلل من فرص الإصابة بأمراض عديدة، ولا يشترط أن يكون النشاط عنيفا لكي يكون مفيدا فالاعتدال هو المطلوب لأن الإفراط في ممارسة أي نشاط يعرضك للإصابة بالأذى والضرر كما أنه يوهن العظام ويؤدى إلى مشاكل في الدورة الشهرية للبنات، ومن فوائد ممارسة النشاط الرياضي في هذه المرحلة العمرية:
- بناء العظام والعضلات والمفاصل
- السيطرة على الوزن
- تقليل نسبة الدهون
- تقوية العضلات الضعيفة
- تمنع أو تؤجل الإصابة بارتفاع ضغط الدم، الأزمات القلبية أو الإصابة بمرض السكر إذا كانت هناك عوامل وراثية تنبؤ بذلك
- يكسب المراهق روحا إيجابية في تعامله مع الآخرين
- يمنحه القوة والنشاط
- كما أنه حافز للتفوق الدراسي والتعليمي
المراهقة ودور الأصدقاء والآباء:
يلعب الصديق دورا هاما في في هذه المرحلة بل هو محور الحياة التي تدور حولها اهتمامات المراهق، ويحل الصديق محل العائلة ويتم قضاء معظم الأوقات معه. ويكون للبعض منهم تأثير سلبي والبعض الآخر له تأثير إيجابي. ومن السمات التي تميز العلاقة بين الآباء والأبناء من ناحية وبين الأصدقاء من ناحية أخرى هي بعد الأبناء عن آبائهم وازدياد الصراع بينهم، مع ازدياد القرب من الأصدقاء ويحدث ذلك غالبا لعدم تفهم الآباء لطبيعة التغيرات التي يمر بها المراهق في هذه المرحلة العمرية الحرجة. وتزداد هذه الفجوة في ظل الضغوط الاقتصادية مثل انخفاض الدخل والضغوط الاجتماعية مثل الطلاق.
ونجد أن العلاقة التي توجد بين الآباء والأبناء تحكمها أربعة عوامل رئيسية:
- الإحباط الذي يولد الرفض
- صراع السيطرة
- الحب (الذي يصفه البعض على أنه حب قاس).
الإحباط الذي يولد الرفض:
دائما ما يصطدم الأبناء بالرفض من قبل آبائهم لأنهم لا يعون أن "الأذن التي تسمع أفضل بكثير من اللسان الذي يرفض" كما أن الآباء لا يدركون فكرة التغيير التي يمر بها أبنائهم خلال هذه المرحلة سواء بطريق مباشر أو غير مباشر دون أن يشعرون بذلك من خلال النقد المفرط،و عدم الصبر في التعامل معهم، و الغضب،و مقارنة الأبناء بعضهم ببعض، والشك في تصرفاتهم. ويحاول المراهق الهرب من ذلك كله باتباع سلوك غير حميد مثل اللجوء إلى الكذب- الخداع-السرقة- المشاجرة- إدمان العقاقير- شرب الكحوليات- التدخين- خرق القانون- ترك المدرسة- الانحراف الجنسي. فلابد أن يكون بجانب النقد التشجيع، والحزم،و الحب،و التوجيه، والاحترام
صراع السيطرة:
يأتي دائما الاختلاف الذي ينشأ بين الآباء والمراهقين من حب السيطرة وصراع القوى حول من هو المسئول؟ وأين تقع نطاق حقوق كل طرف منهما. فالآباء على حق حين يقولون أن الأبناء ليسوا مسئولين بالدرجة الكافية لأن يسمح لهم بأن يتخذوا قرارات. كما أن الأبناء محقون في قولهم أن الآباء يعاملوننا على أننا ما زلنا أطفال صغار. ومن هنا ينشأ الصراع من الاختلاف ما إذا كان الأبناء استطاعوا أن يمارسوا المسئولية بكفاءة في الماضي لاتخاذ قراراتهم الحاسمة في المستقبل أم لا؟!. كما أن الصراع ينشأ من ممارسة الآباء للسلطة ثم تركها في بعض الأحيان ومن ممارسة المراهق لها أيضا في بعض الإجازات والعطلات ثم انسحابهم منها باقي أيام الأسبوع. ويزيد من تعقد الموقف، المشاعر القوية الجارفة التي تميز شخصية الأبناء في هذه المرحلة إلى جانب طبيعة الآباء التي تغمرها روح الغضب والرفض
الحب القاسي:
وحب الآباء لأبنائهم فى هذه المرحلة ليس هو بالحب القاسى كما يصفه البعض منا ولكن المقصود به:
الحب القاسي هو ليس رفض لتصرفات الأبناء، لكنه يحدد حقيقة سلوك وقرارات كلا من الأبناء والآباء. وهو إعطاء قواعد واضحة للأبناء، بالإضافة إلى الحدود المنطقية مع توقع التزامهم بها.
ويعنى أيضا السماح للمراهق بخوض التجارب لمعرفة عواقب سلوكهم وتصرفاتهم ولا يهم هنا دور حماية الآباء لهم حتى تتاح فرصة التعلم لهم لأن التدخل وتقديم المساعدة هو جزء من المشكلة وستأتي الأمور على عكس النتائج المرجوة
الحب القاسي هو التزام الأبناء بحقوق آبائهم وإصرار الآباء على مثل هذه الحقوق بما أنهم يعيشون مع أبنائهم تحت مسمى كبير ألا وهو العائلة. وأخيرا يكمن معنى هذه الكلمة في وضع وتحديد خطط للعائلة والالتزام بها وهذا لا يعنى توقفك عن حب أبنائك أو العناية بهم لكن المقصود بها عدم معاملة الأبناء على أنهم غير قادرين على التصرف في حياتهم وتحمل المسئولية مهما كان ذلك قاسيا على الآباء أو الأبناء.
حقوق الآباء:
ولا نستطيع أن ننكر حقوق الآباء على أبنائهم:
- العيش في منزل نظيف.
- التعاون والراحة.
- مسئولية الأبناء تجاه دراستهم.
- النوم بهدوء في المنزل دون القلق على الأبناء.
- معاملة الأبناء لهم باحترام
- العناية بهم إلى جانب عنايتهم بأبنائهم
ونستطيع أن نقدم بعض الحلول التي تحكم علاقة الآباء بأبنائهم خلال هذه المرحلة والتي تعتبر أساس كل شئ والذي يحقق للمراهق الصحة والسلامة على كافة المستويات سواء أكانت نفسية أو جسمانية والتي يكون جوهرها الموازنة بين المرونة والسيطرة
- إعطاء الأبناء قواعد واضحة: ينبغى أن تكون هناك قواعد محددة يضعها الآباء لكي يلتزم بها الأبناء بصفة مطلقة ولابد من الإصرار عليها ولكن في نفس الوقت على الآباء احترام آراء أبنائهم على أن تتوفر لديهم الرغبة في مناقشة قراراتهم معهم ولا يأتي ذلك إلا بالتزام الأبناء واحترام هذه العادات المطلقة
- عدم المغالاة في ردود الافعال: لابد من الصبر، والصبر هو قبول الآباء لمشاعر أبنائهم كما يعنى الاستماع إليهم بالقلب إلى جانب الأذن، وأن تفتح الباب لآرائهم. وغالبا ما ينتاب الآباء القلق على أبنائهم فلذلك فهم يلجئون إلى العقاب عند الخروج عن القواعد المرسومة لهم، والعقاب مطلوب لكنه لا يعطى المراهق الفرصة على أن يسيطر على تصرفاته
- تشجيع الأبناء: لابد من التشجيع لا السيطرة، الاهتمام بنشاطاتهم، واظهار الاهتمام بأصدقائهم، مع توجيه اهتمام خاص إذا كانت هناك مشكلة ما
- التدقيق في الأمور الهامة فقط:ويعنى ذلك إهمال الأمور الصغيرة أو التافهة مثل (الملابس والموضة مع الالتزام بالحدود المسموح بها) لأنه إذا دقق الآباء على كافة الأمور سيولد ذلك شعور بالتمرد عند الأبناء
- عدم معاملة الأبناء على أنهم أطفال: لا تعاملهم بصيغة الأمر فلا تستعمل الكلمات التالية (أنت لا تأكل على ما يرام، لابد أن تنام مبكرا، لن تستخدم السيارة حتى تظهر نتائج الامتحان).
- تشجيع استقلاليتهم: : الاستقلال والانفصال وتحقيق الهوية هو ما يسعى المراهق لتحقيقه ويبدأ ذلك منذ سن الطفولة عندما يبدأ الطفل بالزحف والبعد عن أمه، ثم تظهر عند تصميمه لعمل بعض الأشياء بنفسه. أعطى لهم الفرصة للخطأ للتوصل إلى كل ما هو صحيح.
- قائمة "لا": هناك قائمة يجب على الآباء الالتزام بها وينبغي أن يرددوها دائما أمام أنفسهم:
* لن أقوم بدفع غرامات المرور
* لن أهاجم المسئولين في المدرسة في الدفاع عن السلوك الخاطئ
* لن أسامح في العنف وعدم الاحترام في المنزل
* لن أعطى نقود للذهاب إلى السينما
* لا للدموع والغضب
* لا لمثلث اللوم لأنه لا يؤدى إلى نتائج إيجابية