*
قثطرة في البطين الأيمن للقلب:
يتم إجراؤها باستخدام بنج موضعي وهو من أكثر الاختبارات التي يعتمد عليها في تشخيص ارتفاع ضغط الدم الرئوي. وعن طريقة إجرائها يدخل الطبيب المعالج أنبوب مرنة رفيعة (القثطرة) في وريد الرقبة أو الفخذ لتصل إلى البطين الأيمن والشريان الرئوي وتسمح قثطرة البطين الأيمن لطبيبك بقياس الضغط بشكل مباشر في الشرايين الرئوية الرئيسية والبطين الأيمن. كما تساعد الطبيب على تحديد العلاج المناسب. أما المخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها المريض عند عمل القثطرة تلف في الوريد الذي يتم إدخال القثطرة فيه، تكون الجلطات الدموية عند أعلى القثطرة أو التعرض للأزمات القلبية أو
السكتة الدماغية.
* الأشعة المقطعية بالكمبيوتر:
الأشعة المقطعية تسمح لطبيبك برؤية أعضاء الجسم على بعدين حيث تمر
أشعة سينية (إكس) دقيقة من خلال الجسم. وتوجد صبغة معروفة تستخدم تجسم المنطقة التي يجري عليها الاختبار. وتستخدم معظم المراكز الطبية الآن "أجهزة للأشعة المقطعية السريعة" والتي تعمل على مسح الشرايين في أقل من 20 ثاينة في حين أن الأجهزة العادية تستغرق 20 دقيقة أو أكثر، وهذه السرعة هامة جداً لأن آثار الصبغة التي تجسم الشرايين سيكون أثرها مازال باقياً.
* أشعة الرنين المغناطيسي:
لا تستخدم هذه الأشعة أشعة (إكس)، حيث يخلق الكمبيوتر أنسجة من خلال البيانات التي يتم تجميعها بواسطة مجال مغناطيسي قوي وموجات إشعاعية. لا يتم اللجوء كثيراً لهذه الأشعة لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الرئوي على الرغم من أنها تقيم حالة الشرايين الرئوية إلا أنها لا تقيس ضغط الدم الشرايين وهو الشئ الهام جداً لتقرير علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي الذي يعتمد على نوعه.
*
وبمجرد تشخيص ارتفاع ضغط الدم الرئوي، يقوم الطبيب بتصنيف المرض:
- الدرجة الأولى: ارتفاع ضغط دم رئوي بدون أعراض.
- الدرجة الثانية: لا وجود للأعراض عند الراحة، وأعراض مع بذل مجهود طبيعي من إرهاق قصر النفس وآلام بالصدر.
- الدرجة الثالثة: لا وجود للأعراض مع الراحة، وظهور لها مع مجهود بسيط جداً.
- الدرجة الرابعة: ظهور أعراض عند الراحة أيضاً.
* مضاعفات ارتفاع ضغط الدم الرئوي:
- قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم الرئوي إلى بعض المضاعفات، متضمنة على:
- تضخم البطين الأيمن في القلب:
يتضخم البطين الأيمن في هذه الحالة وقد يحدث له فشل، ويتم ذلك عندما – والذي يعتبر العضلات به أقل من البطين الأيسر- يقوم البطين الأيمن بضخ الدم بشكل أقوي (أصعب) من المعتاد عليه لتحريك الدم خلال الشرايين الرئوية المسدودة، وكتعويض لهذا المجهود الواقع على القلب يزداد سمك جداره ويتمدد البطين الأيمن لزيادة كمية الدم التي يحملها القلب، لكن هذه العملية مؤقتة وبتكرارها تعمل على فشل عضلة القلب من المجهود والضغط الزائد عليها.
- الجلطات الدموية:
هو تجلط الصفائح الدموية- خلايا دم بلا لون تعمل على إعادة الأوعية الدموية التي بها تلف- وهي تتكون وتعمل من خلال شبكة من البروتينات (فييرين) و
خلايا الدم الحمراء. والجلطات هى النتيجة النهائية لعملية معقدة تعمل على وقف
النزيف بعد إصابة الشخص لكن في بعض الأحيان تتكون التجلطات الدموية عندما لا يتم الاحتياج لها. وبإصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم الرئوي فهو أكثر عرضه لتكون الجلطات الدمية في الشرايين الصغيرة في الرئة.
- الإديما الرئوية:
وهذا مرض خطير يهدد حياة الإنسان يحدث عندما يزيد الضغط في الأوردة والشعيرات الدموية في الرئة مما يعمل على دفع السوائل خارج الشعيرات الدموية وتراكمها في الحويصلات الهوائية وبالتالى ملء الرئة بالسوائل، مما يعمل على صعوبة الرئة أن تمد الجسم بأكسجين أقل للتخلص من ثاني أكسيد الكربون.
* علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي:
يختلف علاج هذا المرض من شخص لآخر، لكن العلاج يكون في الغالب معقداً ويتطلب متابعة مستمرة ومكثفة، أو قد يضر الطبيب أن يغير الأدوية والعلاج لأنه لم يصبح فعالاً مع المريض. ويعتمد العلاج على أكثر من عامل العمرونوع ضغط الدم الرئوي والصحة العامة. وعندما يعاني المريض من ارتفاع ضغط الدم الرئوي وينتج عنه مضاعفات أخرى من الإصابة بالأمراض فإن طبيبك سيعالج أيضاً المضاعفات الأخرى.
- أنواع علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي:
1- موسع للأوعية الدموية - "Prostaglandin - "Prostacyclin:
وهي مادة تعمل مثل الهرمون. وتنج طبيعياً في الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية لكنه الآن يصنع كدواء يعمل كموسع للأوعية الدموية وعامل مضاد للتجلط.
2- "Flolan"Epoprostenol:
يساعد على التقلبل من أعراض ارتفاع ضغط الدم الرئوي مثل قصر النفس وآلام الصدر من خلال العمل على تحسين وظيفة الأوعية الدموية الرئوية، وتعمل أيضاً على منع الإغماءة التي قد تحدث للمريض، تقلل من عوامل تكون الجلطات الدموية. أما عن الآثار الجانبية له تستمر لبضع دقائق في الدورة الدموية، ينبغي إعطائه بشكل مستمر عن طريق قثطرة في الوريد بواسطة مضخة توضع في جراب على الحزام أو الكتف. وهذا النوع من العلاج معقد لأنك لابد وأن تتعلم كيف تعد هذا المستحضر الطبي بنفسك وكيف تشغل المضخة وكيف تعتني بالقثطرة الوريدية. بالإضافة إلى وجود المتابعة المستمرة من الجانب الطبي المتخصص، وبالرغم من أن هذه العملية معقدة إلا أن العلاج يساعد على التحكم في الأعراض أكثر من الأنواع الأخرى. ومن الأعراض الجانبية له آلام بالفك،
الغثيان، الإسهال،
الشد العضلي بالأرجل بالإضافة إلى التعرض للألم و
العدوي مكان القثطرة الوريدية.
3- (Endothelin receptor antagonists):
يتوافر هذا الدواء في صورة أقراص تعمل على معادلة تأثير (Endothelin) وهي مادة توجد في جدار الأوعية الدموية وتسبب
الانقباض لها، "Tracleer" Bosentan إحدى أنواع هذا الدواء ويعطى الحيوية والقوة لمرضى ضغط الدم الرئوي كما يخفف من الأعراض. لا يوصي بهذا الدواء للمرأة الحامل وللأشخاص المرضى
بالكبد.4- (High-dose calcium channel blockers):
- يساعد هذا الدواء على إرخاء العضلات في الأوعية الدموية ويتم استخدامها في علاج ضغط الدم المرتفع النمطي وتتضمن على الأنواع التالية: (Norvax،Amlodipine،Cardizem،Diltazem،Tiazac، Adalat-procardia، Nifedipine)، وعلى الرغم من أنها فعالة مع بعض الأشخاص فيستجيب لها شخص واحد لكل خمسة أشخاص، وقد تسبب بعض المضاعفات والآثار الجانبية الخطيرة لبعض المرضي.
5- مضادات التجلط (Anticoagulants):
ومن الأدوية التي يصفها الطبيب لمنع التجلطات الدموية (Coumdin، Warfarin) وكما الحال في باقي الأدوية فإن مضادات التجلط تنطوي على مخاطرة وميزة، بما أنها تمنع تجلط الدم الطبيعي فهي تساعد على التعرض لسيولة الدم ومضاعفات النزيف وقد يكون النزيف ثانوياً مثل نزيف اللثة وقد يكون خطيراً ويودي بحياة المريض لذا ينصح الطبيب بعمل اختبارات دورية للدم بالإضافة إلى اختبار دم مستتر في البراز. وهناك أكثر من مائة عقار إلى جانب الأعشاب من الممكن أن تتفاعل مع هذه المضادات لذا ينبغي أن يكون طبيبك على دراية بأنواع الأدوية التي يأخذها المريض.
6- مدرات البول:
ومعروفة باسم أقراص "الماء"، وهذه الأدوية تساعد على التخلص من السوائل الزائدة التى توجد فى جسم الإنسان والتى تقلل من كفاءة عمل القلب كما أنها من الممكن أن تعمل على جفاف الرئة وعدم وجود السوائل الكافية بها.
7- الأكسجين:
من المحتمل وصف علاج أكسجين لمرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوى وخاصة إذا كنت تعيش فى الأماكن التى ترتفع عن مستوى سطح البحر أو تعانى من تقطع التنفس أثناء النوم، وعند بعض الأشخاص قد تحتاج الأكسجين بشكل ثابت ودائم.
8- زرع الأعضاء:
فى بعض الحالات النادرة يكون زرع الرئة أو القلب خيار للمريض وخاصة لصغار السن ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوى الرئيسى. ويتم زرع فص واحد للرئة حيث يكون مضاعفاته أقل من مضاعفات زرع كلا الفصين أو زرع القلب وغالباً ما تؤدى إلى إلى تحسن ملحوظ فى كفاءة البطين الأيمن من القلب. والمضاعفات الخطيرة المرتبطة بزرع الرئة هو رفض الجسم للعضو أو
العدوى الخطيرة. ويجب أن يأخذ المريض عقاقير مثبطة للمناعة حتى تقلل من احتمالية رفض الجسم للعضو.
* الرعاية الذاتية:- على الرغم من أن العلاج الطبى لا يساعد فى الشفاء من ارتفاع ضغط الدم الرئوى، لكنه على الأقل يقلل من الأعراض. يمكنك تحسين جودة الحياة باتباع الإجراءات الصحية الآتية:- الحصول على قدر وافر من الراحة:
تساعد الراحة على التخلص من الإرهاق الذى يصاحب ارتفاع ضغط الدم الرئوى.
- اتباع نظام غذائى مغذٍ والمحافظة على الوزن:تناول اللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج والأسماك، الحبوب الخالصة
الفواكه والخضراوات . لممحافظة على سلامة قلبك ينبغى الحد مما تتناوله من دهون بحيث لا تشكل أكثر من 30% من إجمالى
السعرات الحرارية اليومية، الإقلال من الدهون المشبعة والزيوت المهدرجة لـ 10% أو أفل.
- عدم التدخين:
إذا كنت تدخن عليك بالامتناع على الفور عن التدخين وترك السيجارة، وإذا لم تتوافر لديك قوة الإرادة الشخصية عليك باللجوء إلى الطبيب لمساعدتك لأى من الأنواع العلاجية المختلفة والمتاحة. ولم يتوصل الباحثون إلى أية نتائج بخصوص التدخين السلبى والإصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوى لكنه من المعروف أن
الدخان السلبى للسجائر يسبب الإصابة بأمراض عديدة ومنها
سرطان الرئة والأزمات القلبية لذا من الممكن وجود احتمالية تأثيره على الإصابة لهذا المرض.
- الحرص على البقاء فى نشاط دائم:قد يكون النشاط الجسمانى أو الرياضى المعتدل يصيب مرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوى بالإجهاد وعند البعض فلا، وتكون رياضة المشى بالخيار الأفضل مع تجنب الرياضات المجهدة تلك المرتبطة بالوزن أو صعود السلم لأنها من الممكن أن يؤدى إلى الإهمال.
- تجنب الحمل أو أقراص منع الحمل:
يهدد الحمل حياة مريضة ارتفاع ضغط الدم الرئوى و
جنينها، مع الحرص على تجنب أخذ أقراص منع الحمل والتى تزيد من فرص إصابة تكون الجلطات الدموية وإسألى طبيبك عن الوسيلة المناسبة لمنع الحمل.
- تجنب السفر لمستويات عالية جداً عن مستوى سطح البحر:الحياة فوق مستوى سطح البحر لارتفاعات عالية تؤدى إلى زيادة حدة أعراض ضغط الدم الرئوى المرتفع، وقد ينصحك الطبيب بالعيش فى مناطق أكثر انخفاضاً.
- تغلب على ما تتعرض له من ضغوط:من خلال
اليوجا،
التأمل، أخذ حمام دافىء، الاستماع إلى موسيقى أو قراءة كتاب. حاول كل هذه الوسائل 30 دقيقة فى اليوم أو اى نشاط آخر يمدك بالاسترخاء والذى يعمل على الارتقاء بجودة حياتك حتى لو كنت مريضاً.