الجيش التركي يجتاح شمال العراق

الزعيم الشيعي مقتدي الصدر يقرر تمديد الهدنة

القوات التركية في طريقها إلي مسرح العمليات بالعراق

بغداد، أنقرة وكالات الأنباء:
[b]أعلن الجيش التركي أمس ان قواته بدأت التوغل في شمال العراق في ساعة متأخرة من أول أمس لمطاردة متمردي حزب العمال الكردستاني. وقال بيان للجيش ان العملية البرية تلت قصفا جويا ومدفعيا ناجحا استهدف معسكرات لحزب العمال الكردستاني من الجانب العراقي للحدود. وافاد مصدر عسكري تركي كبير ان تركيا دفعت بلواءين بهما آلاف القوات للمشاركة في العملية. ويضم اللواء التركي خمسة آلاف جندي.
وأكد بيان الجيش ان القوات المسلحة 'ستعود الي البلاد باسرع ما يمكن بعد ان تحقق هدفها المحدد وهو شل عناصر المنظمة الارهابية وتدمير بنيتهم التحتية'.
من جانبه أكد الجيش الأمريكي نبأ العملية البرية التي وصفها 'بالمحدودة زمنيا' وقد ابلغ الرئيس التركي عبدالله جول نظيره العراقي جلال طالباني بان عملية برية تجري في شمال العراق، وذلك في اتصال هاتفي اجراه معه ودعاه خلاله لزيارة تركيا، في حين قال وزير الخارجية العراق هوشيار زيباري ان حكومته لاتعلم شيئا عن أي هجوم بري تركي في شمال العراق وقال انه لم ترد تأكيدات حول عبور القوات التركية الحدود الدولية.
وقال مسئول رفيع بالخارجية الأمريكية ان نبأ عملية التوغل ليس نبأ طيبا مؤكدا ان العملية البرية مستوي جديد تماما.
قالت مصادر عسكرية تركية امس ان 10 آلاف جندي تركي مدعومون بطائرات حربية بدأوا العملية البرية ضد عناصر حزب العمال كردستاني في شمال العراق مساء اول امس.
ونقلت شبكات التليفزيون التركية عن هذه المصادر ان القوات التركية توغلت داخل العراق لمسافة 10 كيلو مترات ووصلت الي منطقة هاكورك التي تتركز بها معسكرات منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية.
واكدت المصادر ان العملية العسكرية تستهدف هذه المعسكرات وحدها ولن تتعرض للقري الكردية لان اهداف العملية محددة بدقة.
وكان فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان في محافظة دهوك حاول التحرك من قواعده واخرج دباباته، وان قوات البشمرجة الكردية 'حاولت منعه من التحرك لكنه اصر علي ذلك' معتبرا الموقف بانه حساس ومقلق إلا أنه لم تحدث اشتباكات بين الطرفين.
وفي بغداد قرر الزعيم الشيعي مقتدي الصدر أمس تمديد الهدنة المعلنة من جانب جيش المهدي التابع له لمدة ستة شهور أخري. وأعلن حازم الاعرجي مدير مكتب التيار الصدري في بغداد ان الصدر قرر مد تجميد نشاطات جيش المهدي في خطوة يراها المراقبون حاسمة لارساء الاستقرار في العراق.
وكان الزعيم الشيعي المعروف بموقفه المعادي للاحتلال الأمريكي اعلن في 29 اغسطس الماضي تجميد نشاطات جيش المهدي لستة اشهر اثر مواجهات دامية اطراف شيعية وامنية.
وعلي الصعيد الامني لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم أمس في انفجار قنبلة وضعت تحت عربة يجرها حصان بوسط بغداد. ودفع الانفجار السلطات العراقية الي منع مثل هذه العربات في شوارع بغداد. وفي تكريت قتل شرطيان في انفجار سيارة مفخخة، واصيب في الانفجارين 15 اخرون.
من ناحية أخري صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بأنه يأمل في سحب مزيد من القوات من العراق بعد توقف قصير من المقرر ان يحدث في شهري يوليو واغسطس لتقييم اثر خفض القوات. وقال جيتس انه يأمل ان يستمر في سحب ما يقرب من لواء كل شهر حتي نهاية العام بعد ان تم الاعلان عن سحب خمسة من الالوية المقاتلة أي نحو 20 الف جندي حتي منتصف يوليو[/b]