إسرائيل تواصل عدوانها الوحشي علي قطاع غزة

باراك: لا سقف زمنيا للعمليات العسكرية والهجوم البري الواسع خيار قائم
قصف مقر هنية بالصواريخ.. وارتفاع عدد الشهداء إلي 70 خلال يومين
شلل تام في الأراضي الفلسطينية التزاما بإضراب عام دعت إليه السلطة وحماس القدس المحتلة غزة وكالات الأنباء:

تلميذات فلسطينيات في مدينة جنين بالضفة الغربية
أثناء احتجاج علي العدوان الإسرائيلي في غزة
[b]أكدت إسرائيل أمس الاستمرار في تصعيد عدوانها الوحشي علي قطاع غزة مشيرة إلي اعتزامها شن هجوم بري واسع في القطاع. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ان عمليات الجيش ضد فرق اطلاق الصواريخ في غزة ستتصاعد وان العملية العسكرية البرية الواسعة خيار حقيقي وملموس، مضيفا ان هناك اعتبارات كثيرة بشأن التوقيت. كما أكد رئيس الوزراء ايهود أولمرت أن إسرائيل لا تنوي وقف هجومها علي غزة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في غزة في محاولة لوقف إطلاق الفدائيين الفلسطينيين صواريخ علي جنوب إسرائيل، لكن باراك قال في حديث مع راديو الجيش الإسرائيلي إن هذه ليست العملية البرية الموسعة ولكن من يقول انه لن تكون هناك عملية برية كبيرة يعبر عن رأيه هو فقط، مضيفا ان من بين أهداف أي توغل موسع في غزة اضعاف حكم حماس 'وفي الظروف المناسبة تقويضها' محملا الحركة مسئولية تدهور الوضع في قطاع غزة ومؤكدا انها ستدفع ثمن ذلك وتتحمل عواقبه.
وأعلن رون موشي المتحدث باسم باراك ان إسرائيل لم تحدد سقفا زمنيا لانهاء العملية العسكرية في قطاع غزة قائلا 'إن العملية ستستمر الوقت الذي تتطلبه، متوقعا ان بسوء الوضع أكثر دون مزيد من التوضيحات.
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت عدم اعتزام إسرائيل وقف هجومها علي قطاع غزة ومواصلتها ضرب المسلحين في القطاع ورفضه الانتقادات باستخدام إسرائيل 'القوة المفرطة'.. وقال أولمرت إنه 'اذا كان لدي أي شخص وهم بأن توسيع نطاق اطلاق الصواريخ سيضعف العمليات الإسرائيلية فإنه مخطيء جدا، زاعما أن إسرائيل تحمي مواطنيها وليس لأحد الحق الأخلاقي في ان يملي عليها شيئا لمجرد ممارستها حقها في الدفاع عن النفس'.
من جهة أخري، ذكرت صحيفة 'هاآرتس' في موقعها علي الإنترنت أمس أن أولمرت سيجتمع مع كبار المسئولين العسكريين خلال ساعات لمناقشة الخطوات المقبلة في غزة بالرغم من أنه من غير المتوقع تغيير السياسة العسكرية، مشيرة إلي أن أولمرت وباراك سيدعمان اتخاذ مزيد من الأعمال علي غرار تلك التي اتخذت خلال الأيام الماضية.
وأوضحت 'هاآرتس' أن إسرائيل بدأت في ارسال رسائل إلي كبار المسئولين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة تشير إلي أنها لا تعتزم اعادة احتلال غزة بالرغم من أن استمرار الهجمات بالصواريخ ربما لا يعطيها أي خيار.
وقد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي بالصواريخ فجر أمس مكتب رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في غزة فيما اعتبرته وكالة اسوشيتدبرس رسالة قاسية لقيادة حماس التي تحملها إسرائيل مسئولية اطلاق الصواريخ من غزة عليها لاسيما وان المكتب لم يكن به أحد.
وأفادت الأنباء أن مكتب هنية تعرض للتدمير وان خمسة أشخاص من جيران المكتب أصيبوا بجراح.
ومن الفجر حتي ظهر أمس استشهدثمانية فلسطينيين علي الأقل في العملية الإسرائيلية المستمرة في شمال قطاع غزة وذلك غداة استشهاد 62 في العدوان الإسرائيلي الوحشي أمس الأول فقط.
وأعلنت السلطة الفلسطينية والحكومة المقالة أمس حالة حداد عام والاضراب احتجاجا علي ضحايا العدوان الإسرائيلي الذين بينهم نساء وأطفال.. وأغلقت جميع المتاجر وأصيبت حركة السير بالشلل في جميع مدن قطاع غزة كما أغلقت المدارس والجامعات امس واليوم الاثنين بدعوة من السلطة والحكومة المقالة. وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة في غزة إن الحكومة اعلنت الحداد ثلاثة أيام من أمس الأحد وتنكيس الاعلام. وفي رام الله، اعلن مكتب الرئيس محمود عباس في بيان ان الرئيس الفلسطيني قرر اعلان الحداد العام أمس وتنكيس الاعلام في جميع الأراضي الفلسطينية حدادا علي أرواح الشهداء وضحايا قطاع غزة.
[/b]