صرخة العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسباب آلام الظهر و المفاصر و مضاعفاتها و طرق علاجها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المهاجر
مدير المنتدى
مدير المنتدى
المهاجر


ذكر
عدد الرسائل : 98
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 29/02/2008

أسباب آلام الظهر و المفاصر و مضاعفاتها و طرق علاجها Empty
مُساهمةموضوع: أسباب آلام الظهر و المفاصر و مضاعفاتها و طرق علاجها   أسباب آلام الظهر و المفاصر و مضاعفاتها و طرق علاجها I_icon_minitimeالأربعاء مارس 05, 2008 10:24 pm

أسباب آلام الظهر و المفاصر و مضاعفاتها و طرق علاجها

أسباب حياتية ومرضية

يقول الدكتور محمد عزيز أوغلي، اخصائي جراحة العظام، إن آلام الظهر تتناسب طردياً مع الحياة العصرية والتقدم الاقتصادي والحضاري، كما هو الحال في دولة الإمارات، حيث تتوفر مختلف عوامل الراحة والرفاهية للعديد من الشرائح السكانية، مضيفاً ان عدم المشي كالسابق وصعود السلالم، كذلك انجاز الأعمال المكتبية لساعات عدة، وتناول ما لذ وطاب من الأغذية مع قلة الحركة في المنازل بسبب الجلوس لساعات طويلة في مشاهدة التلفاز تعتبر من العوامل المسببة لآلام المفاصل والظهر، اضافة الى الاختيار الخاطىء لأسرّة النوم والالتقاط الخاطىء للاشياء من على الأرض، وحمل السيدات لأطفالهن بصورة خاطئة وارتداء الأحذية ذات الكعب العالي تعتبر من العوامل التي تؤدي الى ضعف وتقلص العضلات وبالتالي آلام الظهر والرقبة والمفاصل، كما ان طلبة المدارس قد يعانون إعوجاجاً وتقوساً مع آلام في الظهر بسبب حملهم للحقيبة المدرسية المثقلة بالكتب والمستلزمات المدرسية والتي ينوء الكبار بحملها، وأشار الى ان قلة التعرض لأشعة الشمس خاصة السيدات يؤدي الى نقص فيتامين “د” وبالتالي الاصابة بترقق العظام مع آلام في الظهر وبالمفاصل أو حدوث كسور، حيث يكون العلاج بالتعرض الصحيح لأشعة الشمس بعدم وجود حائل بينها وبين الجلد، وتناول اقراص الكالسيوم مع فيتامين “د” يومياً بالمقدار اللازم.

ويضيف: الأعمال الشاقة ايضاً وزيادة ساعات العمل اليومي خاصة لمن يعمل في العراء يزيد من فرص التعرض للاصابات ونقص الأملاح والسوائل مع آلام الظهر والمفاصل، إلا أنه يمكن تجنب هذه العوامل الفسيولوجية كافة بممارسة التمارين الرياضية اليومية كالمشي والسباحة والتمارين البدنية وانقاص الوزن.

وأكد أهمية تعميم عادة استخدام الدراجات الهوائية للتنقل اليومي بدلاً من السيارات خلال الأوقات التي يكون فيها الجو معتدلاً حفاظاً على اللياقة البدنية ومنعاً لتلوث البيئة أسوة بالدول المتقدمة الأخرى.

وقال ان هناك اسباباً مرضية لآلام الظهر والمفاصل كالرضوض والكدمات والكسور والالتهابات المفصلية الحادة والمزمنة الميكروبية منها والروماتيزمية، اضافة الى الرئوية والتشوهات الخلقية والأورام حيث يكون السبب بعيداً عن الجهاز الحركي الا أن الأعراض تظهر كأنها هي السبب في هذه الآلام.

وأوضح أن اكثر المفاصل اصابة بالتغيرات الروماتيزمية في دولة الامارات هي الركبتان مقارنة بمفصل الفخذ في الدول الغربية حيث يعود السبب الى طريقة جلوس القرفصاء الشائعة في منطقة الخليج العربي، إلا أن العلاج متوفر بكل أنواعه مثل العقاقير الشعبية والطبية والمعالجة الطبيعية وحقن في المفاصل، اضافة الى العمليات الجراحية التي قد تصل الى استبدال المفصل بآخر صناعي.



تأثير الجلوس الخاطىء

ويوضح الدكتور أحمد محمد السبع اخصائي جراحة العظام والمفاصل والكسور والروماتيزم، ان مشاكل العمود الفقري من أكثر المشاكل التي يتعرض لها أفراد المجتمع في الحياة اليومية خاصة مع تطورها وازدياد الرفاهية وسبل الراحة فيها، سواء كانت آلام الظهر أو العنق والتي تعد من أكثر المعوقات التي يواجهها الأفراد الذين تتطلب مهام عملهم الجلوس لساعات طويلة خلف المكاتب أو مقود السيارة أو أمام شاشات الحاسوب التي تعتبر الأخطر، حيث ان المستخدم لجهاز الحاسوب يضطر للجلوس لساعات طويلة قد تصل الى عشر ساعات يومياً، مشيراً الى ان الجلوس لساعات في وضع صحي سليم يؤثر سلباً على الصحة، يكون الحال اذا كان الجلوس في وضع خاطىء؟

وأضاف ان الكثير من مستخدمي الحاسوب يلجأون الى وضع الجهاز على أحد الجوانب وليس أمامهم مباشرة حيث انهم يرتكبون خطأ فادحاً في حالة عدم الاستدارة نحوه لدى استخدامه، موضحاً أهمية وضع كافة اجزاء الحاسوب أمام المستخدم مباشرة مثل الشاشة ولوحة المفاتيح والأزرار في اتجاه عمودي واحد لتكون في متناول اليدين مع أهمية ان تكون لوحة المفاتيح في الوضع الطبيعي لليدين من دون تكلف أو عناء، اضافة الى ان تكون الشاشة على ارتفاع مناسب للعينين دون الاضطرار الى رفع الرأس او خفضه للنظر الى الشاشة حتى يكون العنق في وضعه الطبيعي لتجنب حدوث تشنجات في عضلاته، اما بالنسبة للظهر فيجب ان يكون مستقيماً مستنداً الى ظهر المقعد لأن البعض ونتيجة طول ساعات استخدام الحاسوب او قيادة السيارة او الأعمال المكتبية يلجأ الى الجلوس في وضع الاسترخاء ما يسبب تقوس الظهر وآلاماً في فقرات الظهر والرقبة قد تبدأ على شكل تشنجات بسيطة تستمر لمدة يوم أو يومين وقد تزيد لتصبح احساساً بعدم الراحة او في صورة عدم الاستطاعة لبعض الحركات مثل الالتفات جهة اليمين أو اليسار أو الانحناء للأسفل، وقد تصل الى درجة آلام مستمرة مع تخدير في الكتفين واليدين او الساقين.

وعن سبل الوقاية لتجنب آلام الظهر والرقبة أوصى بعدم الجلوس لمدة طويلة سواء كان لقيادة السيارة او العمل المكتبي او الجلوس امام شاشة الحاسوب والالتزام بالقواعد الصحية التي تحافظ على استقامة العمود الفقري وتمنع تشنجات عضلات العنق والظهر وذلك من خلال الجلوس بوضع صحي مستقيم، وأن تتخلل اوقات الجلوس الطويلة اوقات راحة وحركة لمدة خمس دقائق كل ساعة لمنع التيبس العضلي واداء بعض التمارين الرياضية صباحاً ومساء وخلال فترات الجلوس الطويلة، اضافة الى الالتزام ببرنامج رياضي مستمر مرة أو مرتين اسبوعياً يشمل السباحة كونها افضل انواع الرياضة للعمود الفقري او الركض او المشي لكبار السن.

وأشار الدكتور السبع الى ان هشاشة العظام هي ذلك المرض الصامت الذي يجعل عظام الانسان ضعيفة واكثر عرضة للكسر لأبسط الأسباب او الاصابات، وهي سبب رئيسي لآلام الظهر والمفاصل لدى عدد كبير من الحالات خاصة كبار السن والسيدات حيث ان هشاشة العظام قد تصيب عظام الجسم كله او جزءاً منها وذلك اذا تعرض هذا الجزء لبعض الأمراض الموضعية التي توثر في امداده الطبيعي بالدم، او قد تكون نتيجة وضع الذراع او الساق في الجبس لمدة طويلة، مشيراً إلى عدة عوامل تساعد على الإصابة بالترقق في عظام الجسم منها قلة الحركة الطبيعية سواء كانت نتيجة الاصابة بمرض عضال قد يلزم المريض البقاء في الفراش لشهور طويلة او نتيجة طبيعة الحياة، كذلك مخاطر التدخين بالنسبة لأمراض القلب والشرايين فإنه يضر بالعظام حيث يزيد من معدل فقدانها للكالسيوم ويعجل الاصابة بهشاشة العظام، ايضاً الغذاء غير المتوازن حيث ان نقص الكالسيوم وهو العنصر الاساسي والمهم في بناء العظام، يكون عاملاً اساسياً في الاصابة بهذا المرض، اضافة الى النحافة ونقص الوزن والضعف العام حيث ان ذلك ينعكس سلباً على قوة العظام الا ان البدانة ايضاً ليست دليلاً على قوتها، والعلاج طويل الأمد بالأدوية السيترويدية والكورتيزون وقلة التعرض لضوء الشمس ونقص فيتامين “د” وهو الفيتامين الحيوي لامتصاص الكالسيوم ونمو العظام للحفاظ عليها قوية وسليمة، الى جانب بعض الأمراض والمشكلات الصحية مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية وامراض الكبد وفقدان الشهية.



خشونة مفصل الركبة

في حين يقول الدكتور أيمن المصري اخصائي أمراض الروماتيزم والمفاصل والعظام، ان نسبة امراض خشونة مفصل الركبة تزداد مع تقدم العمر وتؤدي الى آلام في المفصل مع صعوبة في المشي، حيث هناك عوامل تساعد على ظهور هذه الحالة، ومنها انه يصيب السيدات اكثر من الرجال لاسباب هرمونية، كما يوجد استعداد جيني وراثي وذلك يعتمد على العرق البشري، كذلك الكدمات والصدمات المتعددة على الركبة، واستئصال الغضروف بالتدخل الجراحي، اضافة الى بعض الأعمال والوظائف التي تستدعي ثني الركبتين بشكل دائم وبعض النشاطات الرياضية مثل كرة القدم، ايضاً وجود ليونة في الأربطة وهو مرض ذو استعداد جيني، وعدم تساوي الأطراف في الطول وزيادة الوزن، الى جانب نقص في الاستروجين وفيتاميني “د” و”سي”، مشيراً الى ان أهم العوامل هو التقدم بالعمر والوراثة والعوامل الميكانيكية التي تؤدي الى خشونة المفصل وتآكل الغضروف، لذلك فإن استشارة الطبيب واجراء الصور الشعاعية هي من أهم العناصر الواقية لخشونة مفصل الركبة.

أما بالنسبة لمرض الروماتيزم فقال الدكتور المصري انه يصيب الكبار والصغار على حد سواء، ومن خصائصه انه يأتي على شكل هجمات مفصلية حادة خاصة في الليل مع وجود انتفاخ في المفاصل وتيبس صباحي للمفاصل وعدم القدرة على الحركة، حيث ان هذه الأعراض تنتج عن أهمال المصاب لحالته الصحية، إلا أنه يمكن ان يحدد مدى تحسن حالته المرضية بشكل نسبي وذلك عن طريق بعض المقاييس ومنها الشعور بأن آلام المفاصل والانتفاخات المفصلية قد زالت بنسبة اكثر من 20% وانخفاض عدد المفاصل المنتفخة والمفاصل المؤلمة، كذلك تقل حدة آلام المفاصل لدى الاستيقاظ صباحاً حيث يستطيع المريض القيام بواجباته اليومية، والشعور بالتحسن الكلي دون وجود مضاعفات اخرى، أيضاً عدم الشعور بالتعب بحيث تكون حركة المفاصل أفضل مما كانت عليه، ولدى اجراء فحص للدم تنخفض المؤشرات الالتهابية مثل سرعة الترسب بشكل كبير، مؤكداً أهمية التشخيص والعلاج المبكرين للحالة المرضية حيث يعدان من افضل الوسائل الطبية للسيطرة على مرض الروماتيزم، اضافة الى الوقاية من التشوهات المتصلة به والتي تؤدي الى الإعاقة وعدم القدرة على الحركة.



مشابهات الروماتيزم

ومن جانبه يوضح الدكتور مصطفى عبدالمحسن استشاري أمراض وجراحات العظام ان الروماتيزم في المفاصل عبارة عن تفاعل بين اجسام مضادة خاصة يكونها الجسم ضد المكونات التشريحية للمفاصل وذلك لأسباب ربما سموم البكتيريا العنقودية التي تسبب التهاب اللوزتين والحلق حيث ان سمومها تنشط الجهاز المناعي في الجسم لتكوين هذه الاجسام المضادة التي تهاجم مكونات المفصل، بذلك يظهر الألم والتورم والحتقان.

وأشار الى ان الروماتويد يعد أكثر خطورة ولنفس الأسباب، إلا أنه يضاف اليه ان له علاقة أسرية وبيئية ووراثية، حيث تهاجم الاجسام المضادة ليس مكونات المفصل فقط بل اوتار العضلات التي تحرك المفصل، كذلك تسبب سحب المواد المصلبة للعظام عند نقطة او بجوار التقاء الأوتار بالعظام ويصيب المفاصل الصغيرة لليد بنسبة كبيرة، كما أنه مرض مزمن ويمتد لسنوات طويلة وتزداد حدته في أوقات معينة خاصة بالمريض، أما مرض التيبس الجلدي وهو من نفس العائلة تظهر آثاره على الجلد حيث يصيب الطبقات الليفية تحت الجلد ويسبب نقصاً في سمك القشرة ليصبح الجلد ناعماً، ايضاً يسبب تشوهاً في المفاصل مع آلام مصاحبة له.

ويضيف: مرض الذئبة الحمراء يصيب المفاصل لكن بنسبة أقل إلا أنه مرض يصيب العديد من اجهزة الجسم مثل الكبد والطحال والجهاز العصبي، ويتميز بوجود طفح جلدي على حوافه احتقان، كما انه وعلى المدى البعيد يسبب احتباساً في الدم عند جزء معين في العظام، ايضاً يسبب فشلاً كلوياً حيث ان تشخيصه وعلاجه مبكراً مهم جداً لتقليل حدوث المضاعفات.

أما بالنسبة للنقطة المحتقنة فقال إنها تظهر على هيئة طفح جلدي بشكل العقد فيها احتقان حيث انها تختفي ثم تعود لتظهر مرة اخرى، ولها نفس خصال الأمراض السابقة، مشيراً الى ان علاج أمراض الروماتيزم ومشابهاتها يختلف من مرض لآخر، حيث ان بعض الأمراض قد يكون علاج بواسطة تناول الأدوية، وبعضها الآخر يكون علاجها جراحياً، الأمر الذي يحتم التشخيص الدقيق لتحديد العلاج المناسب حتى يتابع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي.



العلاقة بين أمراض القلب والتهاب المفاصل

وعلى صعيد آخر تحدثت الدكتور ايمان مشرف، استشارية امراض قلب وأوعية دموية، عن علاقة وثيقة بين امراض القلب وامراض التهاب المفاصل حيث ان الكثير من التهاب المفاصل يصاحبه او يكون من مضاعفاته امراض قلبية، مشيرة الى انه ومن أهم امراض المفاصل هو الحمى الروماتيزمية التي تصيب الأطفال من سن 5 - 15 عاماً، وتكثر في دول العالم الثالث والبلدان العربية خاصة المكتظة سكانياً وغير الصحية، حيث تبدأ بالتهاب في الحلق واللوزتين ومن المعروف ان معظم حالات ألم البلعوم يسببها أحد الفيروسات، إلا أن 10 - 20% من الحالات يسببها نوع من الجراثيم والتي تسمى المكورات السبحية، وفي حالة عدم التشخيص والعلاج السريع والفعال فقد ينتج عنه بعد عدة اسابيع آلية مناعية بتكوين اجسام مناعية ذاتية في الجسم تؤدي الى ارتفاع في الحرارة وتورم مؤلم متنقل في المفاصل الكبيرة كالركبة والكاحل والمرفق والرسغ مع احمرار المفصل المصاب، وقد يصحبها التهاب في القلب، موضحة انه وفي حالة اذا كانت الحمى الروماتيزمية خفيفة فقد لا تبدو أية اعراض خاصة تشير الى اصابة عضلة القلب ولهذا فقد تمر الحالة دون تشخيص، واذا كانت الحمى شديدة تكون الأعراض أكثر وضوحاً وقد يشكو المريض من ضيق التنفس لدى القيام بالجهد او حينما يكون مستلقياً على السرير، كما انه قد يظهر تورم في الساقين وفي حالة عدم العلاج او تكرر حدوث الحمى يزداد خطر حدوث اصابة وتلف في صمامات القلب ما يؤدي الى تضيق او اتساع فيها، حيث انه ومن المفضل اجراء سونار للقلب بهدف التشخيص الأكيد.

وأضافت: هناك أيضاً التهاب المفاصل الروماتويد حيث ان هذا النوع يؤثر بشكل رئيسي في المفاصل، إلا أنه له تأثير على اعضاء الجسم أهمها القلب والرئة والمخ، فقد بينت أبحاث علمية ان مرضى الروماتويد كانوا عرضة لأمراض القلب قبل تشخيص الاصابة لديهم بعدة سنوات، كما انهم ادخلوا لقسم العناية القلبية الفائقة بتشخيص الأزمات القلبية بنسبة ثلاثة أضعاف من دون ان يسبق ذلك أية أعراض او ألم لديهم، إلا أنه وبعد شخيص اصابتهم بالروماتويد يكونون عرضة خمسة اضعاف للاصابة بالأمراض القلبية والوفاة المفاجئة، كما انه ومع مرور عدة سنوات بإصابتهم بالروماتويد تزيد لديهم نسبة حدوث امراض القلب وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وازدياد الوزن.

وفي دراسة اخرى اجريت في كندا وجد ان سن مرضى الروماتويد يقل بسبعة عشرة عاماً عن نظرائهم الذين لا يعانون من هذا المرض، حيث تكون الوفاة ناتجة عن الاصابات القلبية المتكررة، ووجد تفسير ذلك ان الالتهاب هو العامل المشترك بين الاصابة في المفاصل والقلب والمخ، كما ان تصلب الشرايين يحدث نتيجة لعملية الالتهاب، ايضاً فإن الدراسات المستقبلية تركز على العلاج المبكر للالتهاب بهدف منع حدوث مضاعفاته في المفاصل والشرايين وما يتبعه من ازمات قلبية وهبوط في القلب وسكتات دماغية ووفاة مفاجئة. وتابعت الدكتورة مشرف ان من الأسباب الأخرى لازدياد الإصابات القلبية لدى مرضى الروماتويد هو قلة ممارسة الرياضة الناتجة عن ألم واصابة المفاصل وما يتبعه من ازدياد الكوليسترول وضغط الدم والوزن والانيميا المصاحبة لهذا المرض، اضافة الى بعض الأدوية المسكنة للألم حيث إن تناول جرعات كبيرة منها تزيد بنسبة 19% الاصابة بهبوط القلب الاحتقاني.

وأشارت الى انه ومن مضاعفات مرض الروماتويد التهاب الغشاء المحيط بالقلب، حيث قد ينتج عنه ألم في الصدر، أما التهاب عضلة القلب فينتج عنه هبوط في العضلة، أما التهاب صمامات القلب فينتج عنه اختلال في وظيفة الصمامات، كما ان مرض الروماتويد يؤدي الى اصابات في الرئة الذي ينتج عنه ضيق التنفس وألم في الصدر والسعال، الأمر الذي يحتم اجراء اشعة عادية للصدر والمقطعية ايضاً، اضافة الى سونار للقلب بهدف التفريق بين الاصابة القلبية والرئوية لتشابه الأعراض بينهما.

أما بالنسبة لرأس “سبونديليتس” وهو نوع من التهاب المفاصل فهو يؤثر في العمود الفقري ويؤدي الى الاصابة القلبية لدى 5,3% من الحالات وتزيد الى 10% مع طول مدة المرض وعادة ما يؤدي الى ارتجاع في الصمامين الأورطي والميترالي بنسبة أقل، اضافة الى اختلال في نبض القلب والتهاب في عضلته والغشاء المحيط به، كذلك هناك امراض اخرى تصيب المفاصل مثل الذئبة الحمراء وغيره من امراض المناعة الذاتية لدى الاطفال والبالغين التي تؤدي الى نوبات التهاب في المفاصل مع التهاب في القلب وإمكانية حدوث اختلال في نبض القلب وارتشاح حوله.

--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسباب آلام الظهر و المفاصر و مضاعفاتها و طرق علاجها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صرخة العرب :: قســـم صــر طبية خــة :: منتدى الطب البشري-
انتقل الى: